هذا المقال مقتبس من ’’مبادئ فانغارد للنجاح في الإستثمار.‘‘
لقراءة 1. المقدمة، يرجى الضغط هنا.
ضع أهدافاً إستثمارية واضحة ومناسبة.
الهدف الإستثماري هو في الأساس أي خطة يضعها المستثمرون لأموالهم. فالكثير منا يطمح إلى تحقيق نوعية معيّنة من الحياة أو تمويل هدف تجاري محدّد. تساعد الصراحة بشأن الأهداف الإستثمارية المستثمرين على تحويل التطلّعات إلى واقع ملموس.
يتّخذ المستثمرون أشكالاً عديدة: شخص يدّخر لمستقبله، أو مستشار مالي يساعد عملاءه، أو مدير صندوق تقاعد يساعد في ضمان الإستدامة المالية لصندوقه. على الرغم من أن الأهداف تختلف بإختلاف وضع كل مستثمر وتفضيلاته وأهدافه، إلا أن بعض الأهداف الشائعة هي الحصول على تقاعد مريح، أو تمويل عملية شراء كبيرة في المستقبل القريب، أو ترك إرث مالي، أو وضع سياسة للإنفاق المستدام من الوقف. كما يمكن أن تكون أهداف الإستثمار أقل واقعية أيضاً، مثل مجرد تنمية الثروة لضمان المرونة في المستقبل أو لخلق شعور بالأمان المالي.
القيود على الأهداف
يجب على المستثمرين فهم أنواع القيود التي يواجهونها في الوصول إلى أهدافهم. يمكن أن تشمل هذه القيود مقدار الوقت المتاح لهم للإستثمار (أفقهم الإستثماري)، بالإضافة إلى مستوى تحملّهم للمخاطر، والمبلغ الذي يمكنهم إستثماره في البداية ومع مرور الوقت، ومتى يحتاجون إلى الوصول إلى إستثماراتهم.
عادة ما يكون للمستثمرين أهداف متعددة. وقد يشكّل تحديد أولويات الأهداف تحدّياً، خاصة إذا كانت القدرة على تمويل الأهداف محدودة. في مثل هذه الحالات، يجب أن يؤخذ كل هدف في الحسبان، وقد يلزم تقديم تنازلات؛ وقد يلزم وضع بعض الأهداف جانباً حتى يمكن معالجة الأهداف الأخرى أولاً. يتضمن ذلك عادةً فهم مقدار ما قد يكون المستثمر على إستعداد للتخلي عنه الآن لتحقيق هدف ما في المستقبل. عند تحديد أولويات أهدافهم، سيستفيد المستثمرون إذا ركزوا على ما يهمهم أكثر من غيره.
قوة الإدّخار والإستثمار
إن القيمة التي تحقّقها محفظة المستثمر بمرور الوقت هي مجموع أمرين: مدّخراته وعائد الإستثمار. المدّخرات هي المبلغ المستثمر – ما يساهم به المستثمر في البداية ومع مرور الوقت – وعوائد الإستثمار هي التغيّرات في قيمة تلك المساهمات مع مرور الوقت.
يتم الإبلاغ عن عوائد الأسواق المالية كل يوم. هذه ’’الضوضاء‘‘ اليومية هي السبب في أن الكثير من النقاش حول نجاح الإستثمار يركز حتماً على العوائد، مع إيلاء إهتمام أقل بكثير للمدّخرات. ومع ذلك، فإن المبلغ الذي يتم إدّخاره لتحقيق هدف ما مهم للغاية لتحقيق النجاح. وفي حين أن المستثمرين لا يتحكمون في تحرّكات السوق، إلا أن لديهم بعض السيطرة على عنصري الإدّخار والإنفاق في بناء الثروة.
بمجرد أن يحدّد المستثمرون أهدافهم، من المهم بالنسبة لهم أن يفهموا مقدار ما يحتاجون إلى إدّخاره ومقدار النمو المتوقّع للإستثمار على مدى أفق إستثماري معيّن. يوضح الشكل أدناه كيف تساهم المدّخرات وعوائد الإستثمار في تحقيق الهدف الإستثماري عبر الزمن، بإفتراض عائد إستثمار ثابت بنسبة 4% فوق التضخّم وعدم وجود إستثمار أولي.
خلال أي أفق هدف معيّن، يكون رصيد الإستثمار هو مجموع المدّخرات (المبلغ الذي يضعه المستثمر في المحفظة الإستثمارية) بالإضافة إلى عوائد الإستثمار على إجمالي المبلغ المستثمر.
سيحقّق المستثمرون هدفهم من خلال المدّخرات وعوائد الإستثمار. الوقت عامل رئيسي هنا. على سبيل المثال، بالنسبة لهدف ذو أفق إستثماري مدّته عامين، يتم تحقيق 94% من هذا الهدف من خلال المدّخرات، بينما تأتي 6% فقط من عوائد الإستثمار. إذا تم توسيع هذا الأفق إلى 10 سنوات، فإن المدّخرات تساهم بنسبة 80% فقط في تحقيق الهدف، بينما تساهم عوائد الإستثمار بنسبة 20% المتبقية. وأخيراً، على مدى 30 عاماً، تساهم عوائد الإستثمار والمدّخرات بنفس المقدار تقريباً.
بالنسبة للأهداف الطويلة الأجل، يعدّ الإستثمار أمراً بالغ الأهمية، حيث تصبح عوائد الإستثمار أكثر أهمية بمرور الوقت. من ناحية أخرى، بالنسبة للأهداف القصيرة الأجل، قد يكون للمدّخرات – التي تقع تحت سيطرة المستثمر – تأثير أكبر.
النقاط الرئيسية حول الأهداف:
- حدّد الأهداف بوضوح وقم بوضع خطة بناءً على الموقف المحدد.
- كن واقعياً. تعرّف على المعوّقات، بما في ذلك مدى تحمّل المخاطر، التي قد تنطوي على تحقيق الهدف.
- ضع في إعتبارك أهمية الإدّخار. في حين أن تحرّكات السوق تحتل معظم العناوين الرئيسية، إلا أن السوق ليس تحت سيطرة المستثمر. أما معدّلات الإدّخار والإنفاق فهي كذلك.
لقراءة 3. التوازن، يرجى الضغط هنا.